تقدير وقت الدراسة: 4 الدقائق

سلام عليكم عندي سؤال أو شبهة ١/وهي البعض يسأل انه لماذا الشرع جعل من الممكن للمرأة ان تذهب مشياً للاربعين او عاشوراء او زيارة موسى الكاظم عليه السلام بالرغم من وجود الاختلاط مع الرجال وانه لا يسمح بذهابها لمكان اخر فيه اختلاط؟ أليس هذا متناقض ؟( حسب تعبيرهم) ٢/ البعض من الرجال يتجاوز حده ويقول إن السيد السستاني دام ظله انهُ أخطأ عندما جعل المرأة تخرج للزيارات فهذا يعرضها للحرام والاختلاط وانهُ قد لا يسمح لاحد من أقاربه من النساء بالذهاب لكن يسمح لعامة النساء الاخريات فما هو ردكم عليهم ؟( عذراً ع الكلام لكن حاولت أن انقل كلامهم للرد عليه وشكراً)


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا ١- اما قضية المشي للزيارة فقد وَرَدَتْ رُواياتٌ كثيرةٌ في زِيارةِ الحُسينِ (عليهِ السَّلامُ) بَلَغَت حَدَّ التَّظافُرِ والتَّواتُرِ، أَشَرنا إِليهَا في مُناسَباتٍ مُختلفةٍ، تَحُثُّ على زِيارةِ الحُسينِ (عليهِ السَّلامُ) رَاكِباً وماشِياً، وأَنَّ في كُلِّ خُطوةٍ مِن زِيارتِهِ أَجراً عَظِيماً، ويُمكِنُكُم مُطالَعةَ كِتابِ (نُورِ العَينِ في المَشيِ إِلى زِيارةِ قَبرِ الحُسينِ) لِلشَّيخِ مُحَمَّدِ حَسَنِ بْنِ الشَّيخِ مُحَمَّدِ حُسينِ الإِصْطَهبَاناتِيّ (المَولُودِ سَنَةَ 1350هـ)، حتَّى تَقِفَ على هذِهِ الرُّواياتِ الكَثيرةِ في زِيارةِ الحُسينِ (عليهِ السَّلامُ) ماشِياً. هذا مِن حَيثُ الكَيفِيَّةِ لِلزِّيارةِ، أَمَّا مِن حَيثُ التَّوقِيتِ، فَقَدْ وَرَدً النَّصُّ الجَلِيُّ في زِيارةِ الحُسينِ (عليهِ السَّلامُ) في يَومِ الأَربَعِينِ، نَقَلَهُ شَيخُ الطَّائِفةِ الشَّيخُ الطُّوسِيُّ (قُدِّسَ سِرُّهُ) في كِتابِهِ "مِصباحِ المُتَهَجِّدِ" ص 788، قالً: أَخبَرَنا جَماعةٌ عَن أَبي مُحَمَّدٍ هارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلعَكبَريّ قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَمَّرِ قالَ: حَدَّثًني أُبُو الحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ والحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَن سَعدَانَ بْنِ مُسلِمٍ عَن صَفوَانَ بْنِ مَهرَانَ، قالَ: قالَ لِي مَولاي الصَّادقُ (صَلَوَاتُ ٱللهِ عَلَيهِ): في زِيارةِ الأَربَعِينِ تَزُورُ عِندَ ٱرْتِفاعِ النَّهارِ، تَقولُ: ... إِلخ. فإِذا عَرفتَ ذلِكَ، وبَعدَ ثُبُوتِ الأَدِلَّةِ على كَيفِيَّةِ الزِّيارةِ (مِن جَوازِ إِتيانِهِ ماشِياً وراكِباً)، وثُبُوتِ التَّوقِيتِ المَخصُوصِ (لِلأَربَعِينِ)، يَكونُ إِتيانُهُ (عليهِ السَّلامُ) ماشِياً في يَومِ الأَربَعِينِ أَمراً جائِزاً ومُستَحَبَّاً والمُؤمِنُ مُثابٌ على ذلِكَ، ولهُ أَجرٌ عَظيمٌ، ولا نَحتاجُ بَعدَ هذهِ الأَدِلَّةِ إِلى تَخصِيصِ زِيارةٍ مُعَيَّنَةٍ لهُ (عليهِ السَّلامُ) بمَشيٍ أَو رَكوبٍ، فهَذا كًلامٌ لا قِيمَةَ عِلمِيَّةٌ لهُ، فالرُّواياتُ لَمْ تُضَيِّقْ على النَّاسِ في زِيارةِ الحُسينِ (عليهِ السَّلامُ) بِكَيفِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ، وأَجازَت زِيارَتَهُ بأَيِّ طَريقةٍ وكَيفِيَّةٍ حتَّى لَو كُنتَ جالسِاً في بَيتِكَ أَو تَصعَدُ على سَطحِ دارِكَ وتَتَوَجَّهُ إِلى كَربَلاءَ وتَقولُ: السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ ٱللهِ (ع). كمَا لَمْ نَجِدْ فَقِيهاً واحِداً مِن فُقَهَائِنَا يُصَرِّحُ - كَحُكْمٍ أَوَّلِيٍّ - بِوُجُوبِ زِيارةِ الحُسَينِ (عليهِ السَّلامُ) ماشِياً في مُناسَبةٍ ما، بَل لِلنَّاسِ أَن تَزورَ الحُسَينَ (عليهِ السَّلامُ) في مُختَلفِ المُناسَباتِ بِأَيِّ طَريقَةٍ شَاءَتْ. ٢-و الفتوى الفقهية هي العبرة في ذلك بان تأمن على نفسها من الوقوع في الحرام، نعم اذا كانت متزوجة فلابد ان تستأذن زوجها، واذا كان احد ابويها او كلاهما حياً وكان يتأذى خوفاً عليها من مخاطر السفر لم يجز لها مخالفته في ذلك.… ٣- إن كان هذا سبب لمنع الزيارة لسيد الشهداء (عليه السلام فهو غير مختص بالزيارة مشيا بل يشمل حتى ركوب السيارة وفي طيلة ايام السنة لأنه أيضا ترك لقرار النساء في البيوت .وكذلك هو موجب لاختلاطهن بالرجال على الاقل في الصحن الشريف لأنه لا يتم فصل النساء إلا في الرواق والحضرة المطهرين فهل ان الزيارة مطلقا ممنوعة بدليل (وقرن في بيوتكن)..؟ ب- إذا كانت الآية تشمل زيارة الامام الحسين (عليه السلام ) فهي من باب اولى شاملة لخروج النساء إلى الدراسة في الجامعات.. وهو يعلم ان احتمال المفاسد المترتبة على الاختلاط في الجامعات أكثر من احتمالها في الزيارة لان الزيارة لأيام معدودة وفي أجواء تساعد على التوجه والخشوع واستذكار مصائب أهل البيت عليهم السلام.. أما الجامعات فهي مستمرة لأربعة سنوات في وسط اجواء غير مشجعة على تنقية الروح.. وتهذي السلوك مع الأسف الشديد. هذا ومضافا إلى أن عنوان الزيارة ورد فيه الحث والتأكيد بينما لم يرد شيء من الحث على ارتياد الجامعات للنساء.. فلماذا ترفع راية الاصلاح والتقويم في الجامعات - بدون المنع- بينما يصدر المنع من الزيارة المباركة مع انها الأقرب لإمكان الاصلاح بدل المنع مطلقا. ج- إن الاستدلال بطائفة من الآيات والروايات والإفتاء على طبق ظواهرها من دون الالتفات الى طائفة مقابلة من الآيات والروايات أكثر عددا وأوضح دلالة لهو أمر عجيب ممن يدعي الفقاهة. فأن اية (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى).. والروايات الناهية للمرأة عن الخروج من بيتها, إذا قابلناها بآيات وروايات وشواهد من فعل المعصوم حصل عندنا القطع بأن هذه الاية تمنع من الخروج لغير سبب ومسوغ شرعي.. وتتمة الآية (ولا تبرجن) مما يوضح ذلك. أما إذا كان الخروج بشروطه الشرعية ولعنوان مباح فهو خروج جائز، فما بالك إذا كان لزيارة سيد الشهداء الذي بزيارته حياة روح الإنسان.. وتشييد معالم الإيمان.. واليك بعض الشواهد من الكتاب العزيز والسنة الشريفة والسيرة المباركة: وايضا قال الله تعالى:و(َلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) وهذا الوجوب شامل للرجال والنساء (الناس) فهل تحج المرأة في بيتها؟؟!! وإذا قلت ان هذا خاص بالحج الواجب والزيارة مستحبة.. فالجواب انه يشمل الحج الندبي (المستحب) أيضاً حيث اتفقت كلمة العلماء على جواز خروج النساء للحج المستحب ومن دون ان يكون معها محرم. لأن الروايات التي لم توجب وجود المحرم معها مطلقة شاملة للحج الواجب والمندوب بلا فرق.… دمتم في رعاية الله .

المجیب

المرجعي:

أنشئت في سه روز پیش



0 دیدگاه
برای این پست دیدگاهی وجود ندارد

انشر تعليق



العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود

09111169156

info@parsaqa.com

أنصار

Image Image Image

زملائنا

Image Image