هل يوجد تفاوت بين سنّ تكليف الإناث و الذكور؟ و ما هو الدليل على وجوب تكليف الإناث قبل الذكور بأحكام الشريعة؟

مما لاريب فيه أن الإناث يسبقن الذكور في تحمل مسؤوليات التكاليف الشريعية، و ان بلوغ المرأة الشرعي يسبق بلوغ الرجل. والبلوغ عبارة انتهاء مرحلة الطفولة و الوصول إلى مرحلة التأهل لتلقي الخطاب الشرعي و تحمل المسؤولية أمام الشريعة و القوانيين الاسلامية. فالتكليف في الحقيقة استعداد للعبودية لله تعالى و الجدارة بتحمّل المسؤولية، و لا يعد بحال من الأحوال نوعاً من العنت و المشقة، بل هو علامة من علامات البلوغ الفكري. و كمال البنت يعتبر مؤشراً على تشريفها و إعزازها بالخطاب الإلهي و التكليف الشرعي؛ لأنه يعني أنها وصلت من الكمال و العقل حدّاً جعلها جديراً بتلقي الخطاب الإلهي، و هذا من أفضل الاوسمة التي ينالها الانسان في حياته. يضاف إلى ذلك أن الشريعة الاسلامية لم تلحظ البعد الفردي في التكليف فقط، بل الشريعة ناظرة إلى النظام الاجتماعي و مسيرة المجتمع الاسلامي بنحو تجعل منه مجتمعاً متكاملا سالماً من الأمراض الاجتماعية و النفسيه، و لاريب أنّ تكليف كلّ من الإناث و الذكور وفقا لتركيبتهم التكوينية يُعد من أهم العوامل المساعدة في إنشاء مجتمع متكامل بعيداً عن الأمراض الإجتماعية و النفسية و اللأخلاقية و.... .

اسلام کوئست

المرجعي:

أنشئت في 1400/12/21

رابط قصير