تقدير وقت الدراسة: 4 الدقائق
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الدعاء في اللغة هو الخضوع لله عز و جل و الإطاعة له .
و أما معناه في المصطلح الديني فهو الدعاء حال رفع اليدين مقابل الوجه بعد الانتهاء من قراءة الحمد و السورة ، و يتأكد استحباب القنوت في الركعة الثانية من الصلاة ، و للقنوت مواضع أخرى في بعض الصلوات ، و هو مستحب و ليس بواجب .
و لا يعتبر في القنوت ذكر مخصوص ، ويكفي فيه كل دعاء أو ذكر ، وفي تحقق وظيفة القنوت بالدعاء الملحون ، أو بغير العربية اشكال وان كان لا يقدح ذلك في صحة الصلاة ، والأولى ان يجمع فيه بين الثناء على الله والصلاة على النبي وآله والدعاء لنفسه وللمؤمنين
رَوَى الشيخ الصَّدُوق ( رحمه الله ) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السلام ) ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " أَطْوَلُكُمْ قُنُوتاً فِي دَارِ الدُّنْيَا أَطْوَلُكُمْ رَاحَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْمَوْقِفِ " .
و يجوز الدعاء و طلب الحاجة في القنوت بما يختاره المصلي ، لكن رُوِيَت أدعية كثيرة عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) نذكر بعضاً منها :
ادعية القنوت
1 _ رَوَى الْعَلَّامَةُ فِي التَّذْكِرَةِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) قَالَ : " عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) كَلِمَاتٍ فِي الْقُنُوتِ أَقُولُهُنَّ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ تَعَالَيْت " 1 .
2 _ وَ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) فِي الْقُنُوتِ : " اللَّهُمَّ إِلَيْكَ شُخِصَتِ الْأَبْصَارُ ، وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ ، وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي ، وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ ، وَ أَنْتَ دُعِيتَ بِالْأَلْسُنِ ، وَ إِلَيْكَ سِرُّهُمْ وَ نَجْوَاهُمْ فِي الْأَعْمَالِ ، رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا ، وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا ، وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا ، وَ تَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ عَلَيْنَا ، وَ وُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا ، فَفَرِّجْ ذَلِكَ اللَّهُمَّ بِعَدْلٍ تُظْهِرُهُ ، وَ إِمَامِ حَقٍّ تَعْرِفُهُ ، إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ " .
3 _ و في فَلَاحُ السَّائِلِ ، قَالَ : يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ " .
4 _ وَ عن الامام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : " تَقُولُ فِي قُنُوتِ الْفَرِيضَةِ فِي الْأَيَّامِ كُلِّهَا إِلَّا فِي الْجُمُعَةِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِوُلْدِي وَ أَهْلِ بَيْتِي وَ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ فِيكَ الْيَقِينَ وَ الْعَفْوَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الرَّحْمَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ " .
5 _ و عن الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، قَالَ : " يُجْزِيكَ فِي الْقُنُوتِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ عَافِنَا وَ اعْفُ عَنَّا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
6 _ وَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَمَّاكٍ قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 4 ( عليه السلام ) الْفَجْرَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ فِي الثَّانِيَةِ ، جَهَرَ بِصَوْتِهِ نَحْواً مِمَّا كَانَ يَقْرَأُ ، وَ قَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ عَافِنَا وَ اعْفُ عَنَّا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
7 _ و عن فِقْهُ الرِّضَا ( عليه السلام ) ، وَ قُلْ فِي قُنُوتِكَ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنَ الْقِرَاءَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ : " اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحَانَكَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، يَا اللَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
وَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ الامام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ، قَالَ : " تَقُولُ فِي الْقُنُوتِ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ عَافِنِي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " . .
المجیب
اتصل بنا
العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود
09111169156
info@parsaqa.com
أنصار
زملائنا
جميع حقوق هذا النظام هي ملك لجميع علماء الشيعة في العالم.