تقدير وقت الدراسة: 4 الدقائق

سلام عليكم ورحمة وبركاته التفكير في الجنس مع شخص هل حرام عليه ان اسكت عن هاذا الوسوسه الشيطانيه احاول ان اخرج من بالي لاكت لا اصتطيع يجيني تفكير جنسي اصل الى حالت التقيؤ صدقوني هل حرام ام حلال التفكير في امور الجنسيه لاكن ارجوكم ردو على سؤالي مال مراسلت ابن عمي لم تجيبو عليه بعد ارجوكم انا بامس الحاجة الى مساعدتكم ساعدوني وريحو ضميري الله يرضى عنكم بحق الحسين الشهيد


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا إنّ التفكير في الأمر المحرّم قد يقود صاحبه إلى فعل الحرام، وهذا هو التفكير المنبوذ. والاستغراق في التفكير الحرام خطير جداً على نفس الإنسان وروحه خصوصاً الشابّ والفتاة. لذا لو خطرت للإنسان خاطرة أو فكرة ما محرّمة فإنّ الواجب عليه أن يقطع التفكير بها مباشرة ويشغل فكره بأمور خيّرة ومفيدة وفيها رضا لله ولرسوله ولإمام زمانه، لأنّهم جميعاً شهود على أعماله ما ظهر منها وما بطن ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودً﴾. وينبغي أنْ تتذكَّر أنَّ المرء لا يقع في المنكر فجأةً، بل يسبقها ميلٌ نحو الحرام، والانشِغال به والشوق إليه، إذا وصلتَ إلى هذه المرحلة فانتَبِه وقُمْ بالتأكُّد من البُعد عن الحديث مع النفس حول الحرام، وتغيير طريقة الحديث مع النفس مباشرةً كما ذكرتُ آنفًا، بالإضافة إلى الابتِعاد عن مواطن السُّوء وأصحابه. ومن مداخل الشيطان المشهُورة للإيقاع بالإنسان: حثُّه على الوقوع في المحرَّم الصغير (العادة السريَّة) واستِسهال ذلك؛ ومن ثَمَّ بعد الوقوع يُوَسوِس للإنسان أنَّك ما دمتَ قد وقعتَ في ذلك فقد انتَكستَ، ولا فرق في أنْ تقَع في محظور أكبر، وهكذا يجرُّ المرءَ للوُقوع في محظورٍ أكبر، يجبُ الحذَر من ذلك، فلكلِّ محرَّمٍ درجةٌ، والوقوع في الصغير ليس كالوقوع في المحرَّم الكبير. ومن الأمور المهمَّة التي يجبُ أن تهتمَّ بها: مراقبة ما تقولُه لنفسك طوال اليوم، وما تتخيَّله أمامك من صور ومشاهد، هناك تأثير مهم وخطير، وقد يقودُ إلى الانتِكاسة - لا سمح الله - عندما يحدِّث المرء نفسَه طوال الوقت عن المُتعة المتوقَّعة من فعل كذا المحرَّم، مع استحضار تلك المشاهد ومعاودتها والتفكير بها مرَّة بعد مرَّة، إنَّ ما نحدِّث به أنفسَنا يقومُ ببرمجة عقلِنا الباطن دون أنْ ننتَبِه؛ ومن ثَمَّ يُضعِف مُقاوَمتنا وقُدرتنا على الامتِناع عن الحَرام والبَقاء على الصراط المستقيم. فعلى الإنسان المؤمن أن يعمل على تربية نفسه من خلال إخضاعها لحكم الشرع والعقل المنوَّر بنور الشرع، لما لهذه التربية من دور حاسم وفعّال في السيطرة على الشهوات وعدم السماح لها بالتحكّم المطلق بالإنسان. وقد أشارت الآيات والروايات الشريفة إلى ما يمكن أن يقوّي النفس الإنسانية ويعطيها العزيمة والقوى اللازمة لتتمكّن من مواجهة مدّ الشهوة الجارف. وسوف نكتفي بذكر ثلاثة من هذه العناوين وهي: 1- تعزيز الحكمة والمعرفة: الحكمة هي العلم بحقائق الأشياء. وأشرف العلوم وأحسنها هو علم العقيدة المُعرِّف لأصول الدين، وعلم الأخلاق المعرِّف لمنجيات النفس ومهلكاتها، وعلم الفقه المعرّف لكيفية العبادات والمعاملات. وكلمّا عزّز الإنسان الجوانب المعرفية والعلميّة فيه، كان أكثر تحصّناً أمام الشهوات. من هنا وجب على الإنسان معرفة أسباب الإنجرار وراء الشهوات، حتّى يكون في مأمنٍ منها. عن الإمام عليّ عليه السلام قال: "كلّما قويت الحكمة ضعفت الشهوة". وعنه عليه السلام أيضا أنّه قال: "أغلب الشهوة تكمل لك الحكمة". 2- تربية النفس على العفّة: من الطرق المعروفة في علاج الأمراض الأخلاقية المواظبة على ضدّها. والنظرية التي تضادّ نظرية الشهوات تماماً هي نظرية العفّة، فعلاج حبّ الشهوات يكمن في تربية هذه الشهوات بطريقة صحيحة من خلال تربية العفّة في نفوس المؤمنين. والعفّة هي صفة نفسية في الإنسان وتعني صون النفس وتنزيهها عن كلّ أمر دنيّ. والتحلّي بالعفة يرفع من مقام العبد ويحصنّه من الوقوع في المعاصي ومنها الشهوات المحرّمة، عن الإمام علي عليه السلام: "لَكَادَ الْعَفِيفُ أَنْ يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ". فهذه الرواية تشير إلى أنّ العفّة سبب في ترك المعاصي والقرب من الله تعالى بحيث يصبح سلوكه كله طاعة لله تعالى وكأن العفيف ملك من الملائكة، وعنه عليه السلام: "ثمرة العفة الصيانة". ووصف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام المتقين بأنّ "أَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ"وذلك لاعتدال قوّتهم الشهوية ووقوعها على الوسط بين رذيلتي الخمود والفجور فلا يعجزون عن الحقّ ولا يميلون إلى الفجور. وعَنْ مُفَضَّلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الله عليه السلام: "إِيَّاكَ والسَّفِلَةَ فَإِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ مَنْ عَفَّ بَطْنُه وفَرْجُه واشْتَدَّ جِهَادُه وعَمِلَ لِخَالِقِه ورَجَا ثَوَابَه وخَافَ عِقَابَه فَإِذَا رَأَيْتَ أُولَئِكَ فَأُولَئِكَ شِيعَةُ جَعْفَرٍ". وحسب ما ورد في كلام أمير المؤمنين عليه السلام: "المتّقون أنفسهم قانعة وشهواتهم ميتة ووجوههم مستبشرة وقلوبهم محزونة"، فالعفة تحفظ النفس وتجعل الشهوات في موقع وسطيّ معتدل. من هنا كان لا بدَّ للمؤمن من تربية نفسه على العفّة بكل مواردها، ليصبح مصداق قوله تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾. 3- التفكّر بعواقب الشهوة المحرّمة: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: "تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ وكَمْ مِنْ شَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْناً طَوِيلاً".والمراد من الحزن في كلام الأمير عليه السلام هو الحزن بعد الموت بمشاهدة سوء العاقبة أبداً، أو قبل الموت أيضاً، فما يتبع الشهوة بعد انقضائها هو الحزن الشديد، وذلك لعلم الإنسان بقبح وظلمة آثارها.من هنا نجد أنَّ التفكّر بتوابع وعواقب الشهوات المحرّمة يردع الإنسان عن الوقوع في مهالكها، ويجنّبه الحسرة والندم والحزن وغيرها من الآثار الوخيمة. دمتم في رعاية الله .

المجیب

المرجعي:

أنشئت في سه روز پیش



0 دیدگاه
برای این پست دیدگاهی وجود ندارد

انشر تعليق



العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود

09111169156

info@parsaqa.com

أنصار

Image Image Image

زملائنا

Image Image