تقدير وقت الدراسة: 2 الدقائق
سلام عليكم
الحسين والمهدي ، منهج واحد متكامل، وحركة تغييرية متواصلة الحلقات، وبيانه بالتالي:
إنَّ الإمام الحسين قام من أجل هدف معيَّن، صرَّح به في أكثر من موقف، فكان يقول: «إنَّما خرجت لطلب الإصلاح في أُمَّة جدّي »( ).
والإصلاح كمفهوم حياتي يُمثِّل سبباً وعلَّةً لشـيء آخر، فإنَّ نتيجة (الإصلاح) هو العدل والقسط كما هو واضح.
ولكنَّنا نعلم أنَّ هذه النتيجة لم تقع في الخارج، لأنَّ بني أُميَّة، وعدم قيام الناس آنذاك بما عليهم من مهمَّة، مثَّلت مانعاً من تحقّقها، وحجر عثرة في طريق خروجها إلىٰ الوجود. هذا أوَّلاً.
وثانياً: أنَّ هدف الإمام المهدي ، ومن خلال مطالعة مئات الروايات الشـريفة في ذلك، هو إقامة (العدل والقسط)، ولا تجد رواية تمرُّ عليك أو ذكراً للإمام المهدي إلَّا ويأتي هذا الهدف في الذهن ونصب العين.
فالإمام المهدي إذن، سيقوم بتحقيق نتيجة الإصلاح التي ابتدأها الإمام الحسين .
إنَّه سيُحقِّق تلك النتيجة التي رجاها الناس منذ آلاف السنين.
ومن هنا يمكن أن نفهم التالي:
أوَّلاً: ما يقوله المؤمنون من أنَّ الإمام المهدي هو أمل المستضعفين ومحقِّق رسالات الأنبياء والمرسلين.
ثانياً: العلاقة التكاملية بين حركة الإمام الحسين وحركة الإمام المهدي .
ثالثاً: موضعنا من التمهيد، ومسؤوليتنا الملقاة علىٰ عاتقنا، فمهمَّة كلِّ واحد منّا التمهيد لتحقيق العدل والقسط، فعلىٰ كلِّ واحد منّا أن يُهيِّئ نفسه لأن يكون جُندياً فذّاً في صفِّ المحقِّقين لذلك الهدف. وأن لا يقف عائقاً في طريق ذلك كما وقف شيعة آل أبي سفيان يوم عاشوراء الحسين. .
المجیب
اتصل بنا
العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود
09111169156
info@parsaqa.com
أنصار
زملائنا
جميع حقوق هذا النظام هي ملك لجميع علماء الشيعة في العالم.