تقدير وقت الدراسة: 2 الدقائق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
بالنسبة للسؤال عن ابن عربي :
فإنني أحسب : أن ما أوردته في كتاب : ‹ ابن عربي : سني متعصب › كاف وواف في إثبات أنه على غير المذهب الحق . وأنه منابذ للشيعة ، وللتشيع ، بل ولأهل البيت عليهم السلام أيضاً . .
مع العلم بأن ما أوردته في ذلك الكتاب ما هو إلا جزء يسير ، قد لا يصل إلى عُشُرْ ما هو مبثوث في كتبه من شواهد على معاداته للشيعة والتشيع ، والتزامه بمذهب أهل السنة في الأصول ، والفروع ، وفي المناهج ، وفي مختلف المجالات . .
ولعمري إذا كانت كتب ابن عربي محرفة إلى هذا الحد ، فما هو نفعها ؟ وما هي قيمتها ؟ ! . . ولماذا نهتم بها ، وبصاحبها ؟ ! . .
على أن ادِّعاء التحريف لكتاب ‹ الفتوحات المكية › إنما صدر
من الشعراني ، مدَّعياً : أن تحريف كتب ابن عربي إنما هو بزيادة ما يزعمون : أنه يدل على تشيعه ، وليس العكس . .
أما ما يدَّعيه الذين يزعمون أنه شيعي ، فهم يدعون عكس ذلك تماماً ، وهي مجرد دعوى لا شاهد لها ، ولا دليل عليها . .
وقد شرحنا ذلك كله في كتابنا عن ذلك الرجل ، وقلنا : إن مجرد إظهار الولاء لا يكفي للحكم بتشيع أحد ، لأن أهل السنة ملزمون وملتزمون بإظهار ذلك ، وإلا لخرجوا من الإسلام ، فضلاً عن الإيمان . .
ومجرد العثور على بعض ما يناسب آراء الشيعة في بعض كتبه ، لا يكفي للحكم بتشيعه أيضاً . . لأن أمثال ذلك موجود حتى في كتب أعدى أعداء الشيعة ، كابن تيمية وأضرابه ، فضلاً عن سائر علمائهم . .
والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . .
المجیب
اتصل بنا
العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود
09111169156
info@parsaqa.com
أنصار
زملائنا
جميع حقوق هذا النظام هي ملك لجميع علماء الشيعة في العالم.