تقدير وقت الدراسة: 2 الدقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . سماحة العلامة الحجة السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه المولى . سيدنا , في كتابكم عن ابن عربي تشيرون إلى أنه إنسان سني , والمسألة حول مذهبه مختلف فيها بين المحدثين والفقهاء والعرفاء , ولكن ما نراه هو إصرار العرفاء على نفي تلك المقولات عنه والقول بأنها منسوبة إليه ومنحولة على مؤلفاته من قبل المتصوفة ، فالسيد الخميني قدس سره والمطهري رحمه الله وغيرهما إنما كانوا يُعدون نفس مقولاته العرفانية صحيحة - ليست الفقهية وغيرها - مثال ذلك إيمانه بالإنسان الكامل والحقيقة المحمدية كصادر أول . ودروس الشيخ جوادي آملي مثلاً على متن فصوص الحكم ، تكشف عن ذلك ، وهي تمس جملة أساسية من الحقائق المتعالية . سؤالي سيدنا إذا كانت مؤلفات الرجل متفق على وقوع التحريف فيها بين كل أطراف النزاع فكيف يمكن معرفة مذهبه ونسبته إلى مذهب بعينه , فلا مبرر لنسبته للسنة أو للشيعة ! خصوصاً وأنه شخصية قلقة جداً فرسائله التي حققت مؤخراً عن نسخة مخطوطة في المتحف العراقي , مكتوبة بلغة خاصة جداً ، وأحياناً مجهولة المعنى مع ظهورها بالولاء أحياناً , فآراء الشيعة متناثرة في رسائله كما يقول محققا المخطوطة , في دراستهما عن مذهبه . . وختاماً تقبل الله أعمالكم وأدامكم للمذهب أسداً محامياً راداً على ضلالة أهل الضلال ، وزيغ أهل البدع وقبلاتنا لأناملكم الطاهرة . .


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . بالنسبة للسؤال عن ابن عربي : فإنني أحسب : أن ما أوردته في كتاب : ‹ ابن عربي : سني متعصب › كاف وواف في إثبات أنه على غير المذهب الحق . وأنه منابذ للشيعة ، وللتشيع ، بل ولأهل البيت عليهم السلام أيضاً . . مع العلم بأن ما أوردته في ذلك الكتاب ما هو إلا جزء يسير ، قد لا يصل إلى عُشُرْ ما هو مبثوث في كتبه من شواهد على معاداته للشيعة والتشيع ، والتزامه بمذهب أهل السنة في الأصول ، والفروع ، وفي المناهج ، وفي مختلف المجالات . . ولعمري إذا كانت كتب ابن عربي محرفة إلى هذا الحد ، فما هو نفعها ؟ وما هي قيمتها ؟ ! . . ولماذا نهتم بها ، وبصاحبها ؟ ! . . على أن ادِّعاء التحريف لكتاب ‹ الفتوحات المكية › إنما صدر من الشعراني ، مدَّعياً : أن تحريف كتب ابن عربي إنما هو بزيادة ما يزعمون : أنه يدل على تشيعه ، وليس العكس . . أما ما يدَّعيه الذين يزعمون أنه شيعي ، فهم يدعون عكس ذلك تماماً ، وهي مجرد دعوى لا شاهد لها ، ولا دليل عليها . . وقد شرحنا ذلك كله في كتابنا عن ذلك الرجل ، وقلنا : إن مجرد إظهار الولاء لا يكفي للحكم بتشيع أحد ، لأن أهل السنة ملزمون وملتزمون بإظهار ذلك ، وإلا لخرجوا من الإسلام ، فضلاً عن الإيمان . . ومجرد العثور على بعض ما يناسب آراء الشيعة في بعض كتبه ، لا يكفي للحكم بتشيعه أيضاً . . لأن أمثال ذلك موجود حتى في كتب أعدى أعداء الشيعة ، كابن تيمية وأضرابه ، فضلاً عن سائر علمائهم . . والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . .

المجیب

المرجعي:

أنشئت في سه روز پیش



0 دیدگاه
برای این پست دیدگاهی وجود ندارد

انشر تعليق



العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود

09111169156

info@parsaqa.com

أنصار

Image Image Image

زملائنا

Image Image