تقدير وقت الدراسة: 6 الدقائق

هل حب علي بن ابي طالب عليه السلام بالقلب ام باللسان ؟


قصة أدمعت عيني .. يا لحب علي .. كم يجعل القلب في غاية الإطمئنان إليكم هذه القصة المنقولة .. يوم من الايام كان امير المؤمنين علي جالسا في مسجد الكوفة ، فتشرف بحضرته احد الكوفيين ، و بعد عرض السلام ، قال له: الكوفي: انا احبك ... قال الامام : بلسانك ،، ام بقلبك و لسانك ؟؟ الكوفي : بالقلب و اللسان احبك .. فاجابه الامام : اذا قم تعال معي لاريك من يحبني بقلبه و لسانه. و بعد ان غدوا خارج الكوفة ، امره الامام بغمض عينيه و التقدم ثلاث خطوات ، و ما ان فتح عينيه حتى وجد نفسه في مدينة كبيرة تعج بالناس ،، البعض منهم مسلمون ، و الاخرون من الكفار. الامام : تعال معي لاعرفك على من يحبني قلبا و لسانا . مشى الامام مع الرجل الى دكان رجل قصاب ،، اعطى الامام درهما للكوفي و قال : الامام : اشتر لحما من هذا القصاب ... اخذ الكوفي الدرهم ، و اتجه الى دكان القصاب ،، الكوفي : خذ هذا الدرهم ، و اعطني مقابله لحما . من هيئة الكوفي ،عرف القصاب انه رجل غريب ، فسأله .. القصاب : من اين انت ؟؟ الكوفي : من الكوفة .. القصاب : انت من مدينة مولاي علي بن ابي طالب !!!!.... الكوفي : نعم .. القصاب : لابد ان تكون الليلة ضيفي ،، لمحبة علي المرتضى (ع ).. الكوفي : ان معي رفيقا ... القصاب : احضره هو الاخر معك . اتجه الكوفي الى الامام و اخبره بما جرى ... و اتجه الاثنان الى دكان القصاب.. القصاب يسال بفرح شديد .. القصاب ، اانتما من كوفة ، مدينة مولاي علي بن ابي طالب ؟؟ اجابا : نعم .. فاقفل القصاب دكانه فورا ، و اخذ ضيفيه الى بيته .. القصاب لزوجته : ان معي رجلان غريبان من مدينة مولاي علي بن ابي طالب ، فاكرمي ضيافتهما .. فقامت الزوجة و بفرح شديد ، تجهز المكان ، و تفرشه بشكل لائق .. و انشغلت في خدمتهما .. القى الامام ، بعد ان استقر بهما المجلس ، نظرة في البيت ، و وقع نظره على طفلين صغيرين محبوبين كانهما نجمين لامعين ... و ف ي الليل وصل الكوفي الى منزله و كان خارجا، و سال زوجته : الكوفي : ما فعلت ؟؟ الزوجة : كما امرتني ... و حان صلاة المغرب فانشغل الامام بالصلاة ،، و خلفه القصاب يأتم به .. و ما ان انتهوا من الصلاة ، حتى سمع القصاب طرقات على باب داره ،، فخرج ليستطلع الامر ... فتح الباب ليرى احد رجال الشرطة بانتظاره . القصاب : ماذا تريد .. الشرطي : الامير امرني بقتلك ، و اخذ دمك اليه ،، لانه مرض مرضا اوصاه الاطباء بدم محب علي حتى يشفى... القصاب : ان لدي ضيوفا ، فاسمح لي ان اوصي بهما زوجتي ... القصاب لزوجته : يا زوجتي الوفية .. ارجوك ان تكرمي ضيفينا ،، فقد سمعت ان مولاي يحب الضيوف كثيرا ،، فانا لدي عمل خارج المنزل .. قال هذا و اتجه من فوره خارج المنزل من غير ان يخبر زوجته بالامر لئلا تحزن ،، و حتى يتم ضيافا الرجلين كاحسن ضيافة ... و بلا فاصله خرج الطفلين على اثر والدهما من غير ان يعلم ... و ما ان رفع السياف سيفه مستعدا لقطع راس القصاب ، حتى انبرى الابن الاكبر طالبا من السياف قطع راسه و ترك ابيه ، فوافق السياف... رفع السياف سيفه و اهوى به على رقبة الطفل ليفصل راسه عن بدنه ، و امام ناظري اباه و اخاه ،،، في هذه اللحظات القى الاخ الاضغر بجسده على اخيه يحتضنه ،،، و ليفصل راسه عن بدنه هو الاخر ... اخذ السياف من دمائهما الى الامير و اخبره بتمام القصة ... اما القصاب فبعينين ممتلئتين دمعا ، و بكبد محترقة اسى ، حمل راس ولديه الصغيرين و بدنهما ، و اخفاهما في زاوية في داره ، و اتجه الى زوجته يامرها بوضع الغذاء ،،، و لم يبد لها اي شيء مما جرى .. وضعت السفرة و احضر الطعام ، و جلس القصاب بحضرة ضيفيه ،، القصاب : تفضلوا بسم الله و على محبة مولانا كلوا من هذا الطعام . الامام : حتى يحضر ابناك ،، فلن ناكل شيئا .. القصاب : يا اخي ،، انتم كلوا طعامكم ،، فلاطفال في مكان اخر .. رفض الامام ان ياكل شيئا الا بحضور الطفلين ،، و كلما اصر القصاب على امير المؤمنين ، لم يجدي نفعا ،،، و بعد طول اصرار ...قال له الامام (ع ) : اما تعرفني ؟؟؟ انا مولاك علي بن ابي طالب ... القصاب : يا مولاي ، انا و ابناي ، و مالي و زوجتي كلنا فداك .. و اتجه الى زوجته ،،، فسالته عن الطفلين و كانت احست بغيابهما .. القصاب : لا ت رفعي صوتك ، فقد ذبحا على محبة مولانا علي لم تملك الزوجة نفسها حتى شرعت في بكاء شديد ... فقال لها القصاب : اهدئي فان ضيفنا رحيم ، سيحيي طفلينا .. تعجبت الزوجة ، فانى لهذا الضيف ان يحييهما .. القصاب : ان ضيفنا هو امير المؤمنين علي . ما ان سمعت هذا الكلمات حتى القت بنفسها على اقدام الامام تقبلهما ،،، فقال لهما الامام : لا تحزنا ! الان باذن الله ساحيي طفلاكما ،، (للقصاب): احضر جسد الطفلين هنا ... احضر القصاب جسد الطفلين و وضعهما امام الامام ،،، فقام و صلى عليهما ركعتين و دعا ببعض الدعوات ،،، يقول الكوفي : ما رايت الا و قد قام الطفلان حيين و قالا : ((لبيك ، لبيك ، يا مولانا يا ابا الحسن )) و القى الطفلين و امهما و اباهما على اقدام الامام يقبلانها ، و هما بفرح شديد.. الامام يسال الكوفي : هل انت مثل هذا القصاب تحبني بقلبك و لسانك ؟؟ الكوفي و قد عرف معنى الحب الحقيقي ، اجاب : لا و جلسوا معا لتناول الغذاء .. بعدها اخذ الرجل باطراف ثوب الامام يرجوه ،، ان انتشر هذا الامر في المدينة و على الامير بالخبر فسيقضي عليهم جميعا .. فقال له الامام لا تخف اذا ، اذا اصابك امر و احتجتني ، نادي باسمي فقط .. وودع الامام القصاب و خرج مع الكوفي و امره ان يغمض عينيه كما فعل و يتقدم ثلاث خطوات ،، ليكونا في الكوفة ... و سرعان ما انتشر خبر القصاب في مدينته ... و وصل الى الامير ،،، فامر جنوده بالقضاء عليهم كلهم ... لكن القصاب ما ان راى جنود الامير تهجم على داره حتى قام يهتف باسم امير الولاية ... و في نفس تلك اللحظة حضر الامام و قاتل المهاجمين بشجاعته المعروفة ،، و طبعا هزمهم ... سمع الامير بخبر الامام ، ففزع فزعا شديدا ، و قام براس مكشوف و قدمان حافيين ، يركض الى الامير ،، ينشد منه الامان . فامنه الامام ، و امن الامير و حسن ايمانه ، و صاربعاقبة خيرة .. ((فهل نكون مثل الكوفي ، ام مثل القصاب الذي يجسد معنى الحب الحقيقي ، بقلبه و لسانه ؟؟؟)) اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين و ارزقنا شفاعته .

المجیب

المرجعي:

أنشئت في سه روز پیش



0 دیدگاه
برای این پست دیدگاهی وجود ندارد

انشر تعليق



العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود

09111169156

info@parsaqa.com

أنصار

Image Image Image

زملائنا

Image Image