تقدير وقت الدراسة: 2 الدقائق

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(الزواج نصف الدين) هل يقصد المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ان نصف الدين يعني بمعنى اخر ٥٠ بالميه و٥٠ بالميه الاخره ان نقوم من صلاة وصوم؟؟ ارجوا التوضيح وشكرا!؟


الرواية (من تزوج فقد أحرز نصف دينه) رواية مذكورة عندنا بطرق متعددة فهي يذكرها الكافي ويذكرها الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ويذكرها صاحب كتاب الامالي للشيخ الطوسي أعلى الله مقامه والرواية أيضا موجودة في كتب أخواننا السنة بطرق متعددة والرواية مشهورة في اغلب الكتب التي تذكر فضل التزويج واستحبابه وهناك أيضا روايات بألفاظ أخرى مثل (أحرز شطر دينه فليتق الله في الشطر الآخر) وهناك (فليتق الله في النصف الباقي) وكذلك (فليتق الله في النصف الآخر) واغلب علمائنا يرجعون الى هذه الرواية في كتبهم عند الحديث عن موضوع الزواج واستحبابه وكذلك هناك روايات أخرى مقاربة للمعنى المتقدم مثل لفظة (ثلثي دينه فليتق الله في الثلث الآخر) او (الثلث الباقي) وهكذا كما ان هناك ألفاظ أخرى مشابه في طرق السنة منها (من تزوج فقد استكمل نصف الدين) وهكذا مما يجعلها رواية مقبولة معمول بها بين الأصحاب وان كان إيرادها عند البعض من باب التسامح في أدلة السنن. والمراد من الحديث ان التحصين من الشيطان ورفع غوائل الشهوة وغض البصر وحفظ الفرج يكون من خلال الزواج وبذلك يأمن الإنسان من كثير من المعاصي بل وتصير عبادته وطاعته أفضل من صلاة غير المتزوج حتى ورد ان:(ركعتان يصليها متزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب). ليس ما تقوله صحيحا لان الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها والصوم والصلاة مما بني عليها الاسلام وتركهما عمدا مع ضرورتهما يخرج من الدين. لذا لا تصح المقارنة بين تارك الصلاة والصيام وبين غيره حتى ولو كان متزوجا وانما المعنى المقبول للحديث ان الذي يؤدي جميع الواجبات ويريد ان ينتهي عن جميع المحرمات يصدم برغبات النفس وقواها الشهوية والغضبية والوهمية الدافعة الى المعاصي من ترك الواجبات واقتراف المحرمات وبالزواج يضمن سكون قواه الشهوية وخمودها وبالتالي تكون دوافع النفس نحو العصيان اقل وبذلك يحرز نصف دينه المتمسك به ولا يخرج عنه بالعصيان . .

المجیب

المرجعي:

أنشئت في سه روز پیش



0 دیدگاه
برای این پست دیدگاهی وجود ندارد

انشر تعليق



العنوان: معمل التنقيب عن البيانات ومعالجة الصور ، كلية هندسة الحاسوب ، الجامعة التكنولوجية شهرود

09111169156

info@parsaqa.com

أنصار

Image Image Image

زملائنا

Image Image